يقدّم هدى الله بطريقة متكاملة وشاملة تستوعب كلّ فئات البشر, وكلّ الوضعيّات على اختلافها, وتعدّدها, وتنوّعها, فيتناول كلّ الوضعيّات, وكلّ الفئات, وكلّ التّركيبات العشائريّة, والإجتماعيّة, والقبليّة, والنّظاميّة الدّوليّة, فيصل هداه وبيّناته إلى الجميع, كما أنّه يتناول الأمم والمجتمعات التي كذّبت, وكفرت بكتب ربّها ورسله, والأمم والمجتمعات الّتي استجابت كعنوان, أو استجابت بصورة مبدئيّة, وكيف كان مصيرهم, وكيف تجلّت مظاهر رحمة الله داخلهم, وسعة ملكه وتدبيره, لأنّ هدى الله ليس مجرّد إيمان فقط, بل هو قضايا عمليّة تبتني عليها الحياة, والنّفوس, والمجتمعات, وهذا ممّا اختصّ به هدى الله, لأنّه مرتبط بالله الحيّ القيّوم المدبّر لشؤون السموات والأرض, ومن هو على كلّ شيءٍ قدير, وحول هذه الآيات الّتي وردت حول هذا الموضوع في سورة الأعراف يقول السّيد (رضوان الله عليه): (هنا في هذه الآيات، فيها كلام كثير حول بني إسرائيل، وفي الآيات السابقة عُرض فيها كيف يكون هدى الله سبحانه وتعالى على يد أنبيائه بالنسبة للأمم، تلك الأمم التي تنتهي المسالة فيها إلى ماذا؟ أن تكذب فتضرب، إذاً هذه قضية.
اقراء المزيد